منتدى بنات مدارس كوووول
منتدى بنات مدارس كوووول
منتدى بنات مدارس كوووول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بنات مدارس كوووول

ممـــــــــــــــيز وجميل &_&
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة قصيرة بعنوان الإرهابي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
انتeعمري

انتeعمري


انثى
عدد الرسائل : 14
تاريخ التسجيل : 16/03/2009

قصة قصيرة بعنوان الإرهابي Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة بعنوان الإرهابي   قصة قصيرة بعنوان الإرهابي Icon_minitimeالأربعاء مارس 18, 2009 3:14 pm

" الإرهابي.. "

أدهم وهيب مطر

فجأة،ودون سابق إنذار، أو أية إشاراتٍ تحذيرية، ينفجر شيءٌ في داخلي،في دماغي،في كياني،في محيطي ، هكذا،بكل بساطةٍ وسخرية و سذاجة ، ينفجر ذلك السؤال القنبلة ؟..
سمعتُ من تجمهر حولي يهمسون فيما بينهم بعد أن رؤوني وأنا أتهاوى ، بأن الذي زرعها في رأسي إنما هو
" ذلك الإرهابي " المحترف الذي يهوى زرع الأسئلة المفخخة في رؤوس بعض الناس .
تناثرت أجزاء أفكاري ، و تطايرت فوق الأرصفة ، على أعمدة النور ، و التصقت بحجارة الجدران الأثرية ، هرع أصحاب المحلات المتُخمين نحوي ليروا كيف ينتفض جسدي على الرصيف وكيف يتحوّل نزيف رأسي إلى مادة بيضاء تنساب فوق الإسفلت و تذوب في بالوعة الصرف الصحي للمدينة .
أحاول فيما تبقّى لي من تمَسُّكٍ بالحياة أن أرى هؤلاء الناس الشّامتين ، والذين أصبحت أ شكا لهم رخوية ، وبدأت أرى وجوههم مطاطية عجيبة التفاصيل ، و آذانهم طويلة ، و عيونهم بلهاء و أجسادهم انتفخت كالخنازير ، و ذيولها القصيرة ، أستطيع تمييزها بوضوح ، و أسنانهم كأسنان الجرذان ، لكنهم كانوا بلا أدمغة ، يحُدِّقون فيَّ ببلاهة ، و أنا أنتفض ، و أتلاشى ، و أتعجَّب،هاهو ذا الإرهابي الذي فجر رأسي يقترب ، يقف بين الجمع،ينظر إلي ساخراً وعيناه تقدحان شرراً ، يمسح يديه المُلطَّختين بالسائل الأبيض ، ثم يغادر ني بهدوء عجيب ، بعد أن تأكد بأنه قد أفلح في فتح رأسي ، و يدهشني أنه لا أحد يعتقله ، لماذا لا يلقون القبض عليه ؟؟ لماذا يتركونه حراً، يمشي الخيلاء بين الشوارع الراّقية ، و التي بدأت تكتظّ بشتى أنواع الناس من الذين انتفخت أجسادهم ، و تطاولت آذانهم ، و قرونهم ليروا الضحية الجديدة بلا مبالاة ، يبدو أنهم قد اعتادوا على رؤية بعض الذين ينفجرون فجأة في وسط الشارع،لكن لماذا لا يأتيهم الدور ؟؟ لماذا بعض الناس فقط من تضيق عليهم أجسادهم فجأة ، وينفجرون إما جنونا ،أوانتحارا ؟؟ هل لأن أدمغتهم فارغة أم لأن تلك الأدمغة لا يؤثر بها سلاح الإرهابي الذي يعرف كيف ينتقي ضحاياه ، وكيف يضع سؤاله القنبلة ، و كيف ومتى يبدأ الانفجار ..
تحلّق حولي رجال الشرطة ، و الإسعاف ، يحاولون نجدتي ، و إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، ياللرعب كيف سأستطيع إعادة أفكاري التي ساحت في بلاليع المدينة ؟؟ كيف أعيد التقاطها ، وجمعها ؟؟
هل يستطيع الأطباء ذلك؟ هل يستطيع الطب الحديث أن يزرع لي أفكارا جديدة؟ كيف ؟؟ وممن ؟؟ وهل ستنطبق على حجمي ، ومقدار تفاعلي ؟؟ وهل إذا نجحوا في ذلك سأبقى أنا،أنا ؟؟ أم سأصبح إنسانا آخر ؟؟ أم ، أم ؟؟
يرفعونني على نقّالة الإسعاف ، أحاول تمييز رجل البوليس الواقف بقربي ، و هو يهمُّ بالتقاط بصمات ، أو أدلّة ُأدقّق في وجه الرجل ، أدقّق أكثر ، يا للهول ، فلهذا الرجل نفس تفاصيل وجهي ؟؟ لقد تقمّص وجهي ؟؟ كيف يحدث هذا ؟؟
يدخلونني سيارة الإسعاف ، تبدو طويلة ، طويلة ، كنفق بلا نهاية ، و يتابع الطبيب لفّ الأربطة حول رأسي محاولاً وقف نزيف ذلك السيل من الأفكار البيضاء ، أنتفض بألم ، أصرخ ، أتمتم بكلمات غير مفهومة ، أشعر بها تخرج من فوهة ما في وجهي ، و لها صوت غريب ، كصوت بوق مكسور في قبو تحت الأرض ، أو كصفارة إنذار حادة الصوت و مرعبة ، فوق بناء عال، ماذا أحاول أن أقول ؟؟.
أُحدّق في ذلك الطبيب ، رغم أن عيني كانتا مغمضتين ، إلا أنني و منذ أن انفجر رأسي بذلك السؤال القنبلة أصبحت أرى من خلال جفوني ، و أستطيع رؤية أدمغة الناس و أفكارهم شفافة كأحواض الأسماك ؟؟.
يا لهذا الذي يحدث،الطبيب أيضاً له وجهي ، وتقاسيمه المتطابقة ، لكنه لم يلحظ ذلك لأن وجهي قد تغيرت تضاريسه .
تزعق صافرة الإنذار بداخلي ثانية ، و ذلك الإرهابي يطل بوجهه الغريب عبر نافذة سيارة الإسعاف التي انطلقت بسرعة لمحاولة إنقاذ رأسي المنفجرة ، أراه من خلال عيني المغمضتين ، يقترب مني كيف دخل السيارة المسرعة ؟؟ يقترب أكثر ، كيف لا يشعر الطبيب بوجوده ؟؟ هل هوغير مرئي ؟ يتسلل نحوي ، و ُيقَرّب فمه الذي يشبه جرس الكنيسة ، و يهمس في أذني ، لكن سرعان ما يتحول صوته إلى صفير حاد ، و كأنه تقمّص كل صافرات القطارات في العالم :
- " إني أضع أسئلتي القنابل في رؤوس من أحبهم ؟؟ لأنهم بعد الإنفجار سيدركون الحقيقة الكبرى ثم انسلَّ بهدوء عبر النافذة المغلقة للسيارة المسرعة ، و تلاشى .
لم يلحظ الطبيب ذلك ، وضع سماعته على رأسي النازف ، لكنه سرعان ما نزعها عن أذنيه كمن أصابته صدمة قوية ، تراهُ سمع صفير القطارات المتعالي داخل رأسي ؟ تراهُ سمع صوت بوق الإنذار الأجشّ الذي يبعث على القشعريرة ، و لا يزال ينعق في ذلك النفق المظلم ؟؟
لقد اختلطت الأمور على هذا الطبيب الذي يتقمصه وجهي ، التفت سائق الإسعاف إلى الرجل ليعلمه بوصولنا للمشفى ، يا للغرابة ، حتى سائق سيارة الإسعاف له وجهي تماماً ، ولم يفاجئني الأمر بقدر ما أثار استغرابي .
نظرت إلى أرصفة الشوارع ، كانت كل بلاليع المدينة قد طافت بسائل أبيض غريب له رائحة الربيع ، و لم يعرف عمال البلدية من أين جاء ، و كيف كلما حاولوا شفطه ، و ضخّه بالآلات كلما ازداد .
عمال البلدية كلهم ، كانت لهم وجوه كوجهي ، غريب حقاً ما يحدث،حتى داخل المشفى و في السراديب الطويلة التي أخذوني خلالها ، كان كل من يعبر بجانبي و يراني ، يتقمصه وجهي هل هذه هلوسة النهاية ؟؟ أم ماذا ؟؟ .
لا يزال صفير القطارات يتزاحم داخل رأسي المنفجر ، و لا تزال آثار السؤال القنبلة تملأ تلافيف دماغي الذي لم يتوقف نزيفه الأبيض بعد ، حتى أنه بدأ يتسرّب على بلاط المشفى ، و المعدات الطبية القريبة ، هذا السائل الربيعي الرائحة ، أتعجّب!! أين كنت أحتفظ بتلك الكمية الهائلة التي تتكاثر تلقائياً كلما رآها إنسان بعينيه ؟؟ وانتابني شعور جديد ، سرعان ما تحول إلى سؤال منفجر آخر ، " ماذا لو طافت المدينة بهذا السائل ؟؟" إذ لا يعقل أن يمشي الناس بعيون مغمضة؟ لكنني أتعجب من تلك المخلوقات التي تشبه البشر ، و التي لها أشكال غريبة و أجساد خنازير و ترتدي الثياب الحريرية ، و الفرو ، و الجواهر ، كيف لم تتغير ؟؟ يبدو أنها تمتلك نوعا من المناعة ضد هذه المادة فهم وحدهم من يسير في الشوارع بعيونٍ مفتوحة غير آبهين بطوفان ذلك السائل الأبيض ، بل و ينتعلون أحذية عالية الساق ، تشبه الأحذية العسكرية الثقيلة ، و يهزُّون ذيولهم القصيرة و آذانهم المفلطحة مفتخرين بأنهم قد وجدوا الحل الأمثل للتخلص من ذلك السائل الذي يُصيب من يراه بعدوى الانفجار .
وضعوني في المصعد الكبير ليتم نقلي إلى غرفة العمليات ، بجانبي أيضا سرير عليه بقايا رجل ، وقد انفجر رأسه مثلي و لم تزل تتدفّق منه نفس المادة البيضاء ، قالوا إنه طالب جامعي .
حدّقتُ فيه عبر نظرات متراقصة من عينيّ المغلقتين ، لديه وجهي أيضا ؟؟ لم أكترث هذه المرة بقدر ما دهشت حين نظرت إلى الممرضة الواقفة بقربي ،والتي تضغط بيدها على مكان النزيف الأبيض إنها تحمل وجهي أيضا؟؟واكتشفت أمراً مُثيراً ، " إن كل من ينظر إلي ، تتغير ملامحه فورا ًويتقمّصه وجهي دون أن يدري هو ذلك " ؟؟
صافرات الإنذار تزداد قوة،والأبواق المكسورة التي لا تزال تنعق تحت أنفاق المدينة،تتمرّد على السكون أكثر،و تمُزّق هدوء الرؤوس الراكدة،أشباه البشر،أبدوا انزعاجهم ، رغم أن لديهم مناعة ضد هذه الأصوات ، فهم وحتى بوجود آذانهم الطويلة المفلطحة ، إلا أنهم صمٌّ كالأفاعي وقد اعتقدوا بأنّ زلزالاً ما وشيك الحدوث جراء اهتزازات غامضة تحدث تحت أنفاق المدينة .
أعلنت الطوارئ في المشفى ، فقد ازدادت حالات الإسعاف المماثلة في الغرف المجاورة،و في المشافي القريبة،واختلط الأمر بين المصابين بانفجارات في رؤوسهم ، و بين الأطباء و الممرضات فكلهم يتقمّصون نفس الوجه،وجهي،ولا تزال رؤوس أولئك المصابين تنزف مادة بيضاء لها رائحة الربيع يتغير وجه كل من يراها ، أو يلمسها ، أو يشمّ رائحتها ، و لا تزال في ازدياد .
تم عرض الحدث الغريب على شاشات التلفاز ، و عقدت ندوات و محاضرات في شتى أرجاء المدينة،بعضها يحذر
و بعضها يصف و يطمئن ، و المدهش في الأمر ، أنه لا أحد قد طالب بالقبض على ذلك الإرهابي الذي كان يحضر كل تلك المؤتمرات ، وفي أحدها وقف يحاضرو يفلسف ويدافع عما يقوم به ، شارحاً أنه قد ينتقي عاملا في فرن أو مطعم ، أو مقهى ليمنحه شرف أن يكون أحد ضحاياه على أن يختار أستاذا في الجامعة،أو تاجرا كبيرا ، أو صاحب فندق،لأنه يعرف تماما البشر الحقيقيين من أشباه البشر الخنازير ، و أعلن أنه سيستمر في عمله هذا حتى ساعة الحقيقة الكبرى التي لن يحظى بها إلا ضحايا قنابله الخالدون ، ثم انسلّ بهدوء مثير كعادته تاركاً القاعات كلها تضجُّ بتصفيقٍ حادّ من أناس كانوا ضحاياه ، و جميعهم يحملون وجوهاً مطابقة لوجهي،أما من أسماهم بأشباه البشر،فكانوا يكتفون بالاختباء في ظل مقاعد الضحايا، وقد حلّوا ربطات أعناقهم الثخينة، ونكّسوا آذانهم الطويلة،وأخفوا قرونهم تحت قبعاتهم الفاخرة المستوردة .
في غرفة عمليات المشفى ، مَدّدوني ، بعد أن قيَّدوا جسدي المرتعش ، و أوردتي إلى أجهزة معقدة كثيرة و أزاحوا الأربطة الجلدية التي تشبه السياط ، و التي كانت تُثبّت رأسي الذي لما يزل ينزف سائلا أبيض .
دخل جرّاحٌ كبير،رهيب الهيئة،مُلثّم الوجه،ثم فتح النوافذ ، و أضاء الأنوار على غير العادة الطبية في غرف العمليات و خاطب بلهجةٍ صارمة أعضاء الفريق الطبي الذين يتقمّصون نسخاً من وجهي :
- " يجب أن يسمع أهل المدينة هذا الصفير الصادر من هذه الرأس المفتوحة ، يجب أن تدخل صافرات الإنذار كل نوافذ البيوت " ، ثم اقترب مني وحدّق مليّاً بوجهي ، و همس بصوتٍ يُشبه تراتيل الكنائس :
- " أنا الذي سأشفيك الآن ، بأن أضع في رأسك قنبلة جديدة ليتعمَّد من نزيفها أهل المدينة ثانية"
لقد عرفته ، إنه ذلك الإرهابي الصارم ، فلديه قدرة عجيبة على تغيير صوته كما يريد ؟؟ ثم و قبل أن يذوب في فراغ المكان ، همس في أذني نغمتي اعتراف من فمه الجرس ، و تناثر وسط اندهاش الحضور .
- لم يكن ذلك الإرهابي سوى "الزمن "؟؟
- و لم يكن السؤال القنبلة إلا " ماذا أنا" ؟؟
- و القنبلة الجديدة التي بت أترقب بشوق لحظة انفجارها في رأسي ثانية " حرية .. حرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع الدم mom
Admin
دموع الدم mom


انثى
عدد الرسائل : 176
العمر : 31
الموقع : google
العمل/الترفيه : التصميم والابداع
المزاج : مرح
الاوسمهالاوسمه : 0
الاوسمه : 0
الاوسمه : 0
الاوسمه : 0
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

قصة قصيرة بعنوان الإرهابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة قصيرة بعنوان الإرهابي   قصة قصيرة بعنوان الإرهابي Icon_minitimeالسبت مارس 28, 2009 1:08 pm

موضوع رائع يسلمو

قصة قصيرة بعنوان الإرهابي Storm_10158894711258969702_2e68a82895
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hamsa.canadaboard.net
بنت الوادي

بنت الوادي


عدد الرسائل : 11
الاوسمه : 0
الاوسمه : 0
الاوسمه : 0
تاريخ التسجيل : 09/09/2008

قصة قصيرة بعنوان الإرهابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة قصيرة بعنوان الإرهابي   قصة قصيرة بعنوان الإرهابي Icon_minitimeالسبت مارس 28, 2009 1:30 pm

يسلمو على الموضوع

جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة قصيرة بعنوان الإرهابي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بنات مدارس كوووول :: ©؛°¨°؛©][ منتديات همسة ألم العامه ][©؛°¨°؛ :: منتدى الشـــــــــعر والنثـــــــــــــــر-
انتقل الى: